سامي عبد الرؤوف (دبي)

ساهم النظام الذكي لليقظة الدوائية الذى أنشأته وزارة الصحة، في منع الغش الدوائي والتأكد من مأمونية الأدوية، في ظل الأرقام التي كشف عنها المؤتمر الدولي الثالث للغش الدوائي، الذي استضافته دبي على مدار اليومين الماضين، وأظهرت، أن حجم سوق الأدوية المغشوشة بالعالم العربي يزيد عن 3 مليارات دولار.

نبه الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع، المساعد لقطاع السياسات والتراخيص، في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن الحصول على الأدوية المغشوشة بات سهلا في ظل استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة، وخاصة الإنترنت والمواقع التواصل الاجتماعي، وتوصيل الأدوية إلى « البيت» ومواقع العمل، شأنها في ذلك شأن المأكولات السريعة.
وقال إن الإمارات أول دولة أنشأت النظام الذكي لليقظة الدوائية، فيما تعمل وزارة الصحة على تعزيز صحة المجتمع وحمايته من الانسياق وراء الإعلانات الصحية المضللة وتوجيه الإنفاق الصحي الوجهة الصحيحة.وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى أن قيمة مبيعات الأدوية المغشوشة على مستوى العالم تصل إلى 85 مليار دولار سنوياً، مع زيادة تصل نسبتها إلى 122% في عدد حالات الغش الدوائي عالميا في آخر 5 سنوات، بسبب سهولة نقل وتداول وبيع شراء الأدوية المغشوشة.
ووفقا لهذه التقديرات، يتسبب الغش الدوائي في 100 ألف إلى مليون حالة وفاة سنويا في العالم.
ولفت الدكتور هايل محمد عبيدات، مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، إلى وفاة 144 ألف طفل غرب أفريقيا في عام واحد بسبب الأدوية واللقاحات المقلدة. لكن اللافت أن هناك تطورا في أساليب الغش الدوائي عالمياً، وأصبحت تعتمد على استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة.